الأحد، 12 يناير 2014

لا يكلف الله نفسا الا ..... ؟؟؟

لا يكلف الله نفسا إلا … ؟؟؟
د حمزة حمزاوي

الكل يعاني والقليل من يعي !! لماذا وجدنا وما المطلوب منا وإلى أين؟

كثيرة هي الايدولوجيات التي حاولت ويحاول أن تتصدى لمثل هذه الأسئلة في سعي للوصول إلى جواب شافٍ وكافٍ حولها. فتعددت النظريات وتاه شبابنا في الفلسفات، وعُمِّيت الحقائق بالتعميمات.

وأنا بدوري أحاول أن أركِّز على الذات ومعرفة التكليف الخاص بكل واحد منا متغاضياً عن التكليف العام المنوط بالأمة وسأتناول ذلك من خلال ثلاثة أبعاد (البلوغ والعقل والرشد) مع التوضيح أني لا أتناول بهذه المصطلحات أبعاداً فيزيولوجية، وإنما أقصد بها بلوغ الهدف، وعقل (فهم) مادة الرسالة المكلَّف بها، والرشد الطريق الموصل إليها لنصل إلى ماهية التكليف (مكلفا ب)؟؟؟

فالإجابات العامة حول هذه التساؤلات هي في معظمها تدور حول الآية الكريمة: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56] وسريعا ما ينصرف الذهن تجاه الشعائر التعبدية ليس إلا. مع العلم أن هذه الشعائر ما هي إلا سلوك يقبع وراءه شعورٌ، ويتحكم بهذا الشعور اعتقاد. والعبادة هي كل فكرة مُشْبَعَة بعاطفة ايجابية يصاحبها الوعي والنية الانصراف إلى الله من مبتدئها وحتى منتهاها. هذا على صعيد التعريف العام وإذا أردنا أن نسأل عن خصوصية العبادة نقول ما لون العبادة المنوط بي شخصياً فالمدرّس مثلاً يحتسب تدريسه عبادة لله تعالى، والعامل يقترب إلى الله تعالى بحِرفته، والطبيبة تمارس مهنتها في طاعة الله. وأنت عزيزي الشاب وأختي الفتاة ما لون العبادة المنوط بك والذي تحب أن تصنعه نفسك.

ومن الإجابات العامة أيضاً: هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا [هود: 61] أي طلب منكم عمارتها ولكن …بماذا ؟؟ ربما الجواب إعمارها مادياً أو أخلاقياً أو حضارياً

فالجواب جميل ولكنه جواب عام ….ودعوني أسأل نفسي على وجه الخصوص: ما الذي كلفت أن أَعْمُره أو أعْمُرَ الأرض به؟.. أنت أيضاً أيها الشاب وأيتها الفتاة المطلوب منكما عمارة الأرض على وجه مخصص ومحدّد؟ فما الذي يتقنه كلّ منكما ليكون لك دور في الإعمار؟

إذن فبالإضافة إلى التكلف العام بالشرائع والشعارات والشعائر التعبدية ومبدأ الإعمار العام، لابد أن هناك شيئاً يخصُّني أنا بالذات ومهمة خاصة بي. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ميسر لما خلق له). وأركز على كلمة لما خُلِقَ له وبالتالي ما الذي خلقتَ أنت لأجله؟؟؟

لا شكّ أن هناك طرائق كثيرة للكشف عن الذات. وبالتالي لتتعرف على الحكمة من خلقك أنت بالذات. وعلى سبيل تبسيط الفكرة سأطرح عليك هذا المثال.

استيقظ السيد (x) بعد غيبوبة أَنْسَتْهُ كل شيء حتى اسمه، ووجد نفسه في مكان لا يدري ما هو. وفي ركن ما من غرفته وجد مرآة فنظر فيها.. وأخذ يتلمَّس نفسه، ليكتشف أن هذه صورته، وأن هذه العضلات المفتولة هي عضلاته. ثم نظر لجدران الغرفة فوجد صوراً لأشخاص تبدو عليهم المهابة، لم يعرف منهم إلا الصورة التي ظهرت أمامه في المرآة. وكل من في الصورة تبدو عليهم علامات الفرح الابتهاج فهذا يسلمه درع والآخر كأس. ولكن لماذا يرتدي مثيلة في الصور مثل هذه الملابس الغريبة؟ اسرع إلى الخزانة وفتحها ليجد تلك البدلة البيضاء التي رآها في الصور وتلك الأحزمة الملونة أزرق أسود بني…

ثم أخذ يقلب النظر في جُدران الغرفة، فوجد عدداً من الشهادات، واحدة منها عليها صورةٌ هي ذات الصورة التي رآها في المرآة فمنحته قدراً كبيراً من السعادة حين عرف أن له اسم فهو السيد عارف النعسان (وليس السيد اكس). وعرف من خلال الشهادات أنه بطل دولي في لعبة الكاراتيه، وأنه مهندس، وكما عرف من خلال دفتر يومياته أنه متزوج ولديه حياة اجتماعية.

فما المقصود من هذه القصة ما لذي أريد أن أصل بك إليه من خلال هذا المثل؟؟؟

أنظر أولاً إلى حقيبة أدوراك أنت وإلى ما أتاك الله من أدوات وإمكانيات وخبرات، لتعرف ما هو المكان المناسب لك، وما هو الثغر الذي أنت عليه…

ودعنا نتابع قصة السيد (x)، فمن خلال ما جمع من معلومات متاحة استطاع أن يَنْفُذَ إلى عمق ما وأن يتعرف إلى ذاته ووظيفته، فكل ما حوله يخبره من هو فماذا عنكَ وعنكِ؟

هل خطر ببالك أن تنظر إلى كل ما حولك وتسأل نفسك من أنا؟ ماذا أملك؟ ماذا أتاني الله؟ ماهي قدراتي؟.. إمكانياتي؟.. دراساتي؟.. خبراتي؟؟

وحتى لا أطيل عليك تلمَّس تكليفك الخاص ضمن هذه الرباعية الربانية التي سترسم لك كل معالم الطريق. فقط عليك أن تُحْصِها وتُحسن قراءتها وأن تتبع أحسنها، وأن تطلب من الله تعالى الهداية والتثبيت. والله خير ناصر ومعين …

المَعْلم الأول : لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَآ آتَاهَا [الطلاق: 7].

ونلحظ هنا كلمة (لا يُكلِّف الله). وليس لعبد الله أن يكلِّف وإنما إن قام هو بذلك سيكون متكلِّف. فما هو دورنا كآباء وأمهات في عملية التكليف؟ نحن رعاة على التكليف: ومطلوب منا أن نرعى أبناءنا ونكتشفهم فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف أفهم كلمة (ما آتاها)؟

بداية أحصِ كل الأمور التي قدرها الله عليك والتي لم يكن لك فيها أيَّ اختيار، كالوالدين والإخوة واسم العائلة والوسط الاجتماعي والوسط البيئي، وما آتاك من اسم وانتماء لزمان ما، ومكان ما، بالإضافة إلى شكلك (خِلْقَتك)، وما آتاك من دراسات وخبرات هائلة معينة فيها ما فيها من إيجابيات ونجاحات وفيها من سليبات وإخفاقات.

المَعْلَم الثاني : لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة: 286].

لكلٍّ منا وسعه وطاقته وقدراته سواء على المستوى الجسدي أو النفسي أو الروحي أو العقلي انتهاء بالاجتماعي. والمهم أن تتعرف على وسعك دون إفراط أو تفريط، فلا تنقص (من وسعك) ولا تُحمِّل نفسك أكثر (من وسعها) فتظلمها.

المَعْلَم الثالث : (كل ميسر لما خلق له):

لنركِّز على كلمة (لما خُلق له). إذن في هذه الحياة ما خُلقت من أجله …وما رُصِدَت إمكانياتك ووسعك له. ومن باب التيسير زودك الله تعالى بمجموعة أدوات متناسبة مع ما كلَّفك به. ومن ضمن وسعك أن تفهم ما آتاك، وما ندبك للقيام به، وما خصَّك به وحدك دون سواك. إبدأ فقط باتباع الخطوة الأولى وربك الأكرم سييسر وصولك إلى المَعْلم الرابع.

المَعْلم الرابع: كلَّ منا مأمور أن يبلِّغ هذا الدين ويدافع عنه من موقعه، وضمن إمكانياته وسعته، وضمن ما هو ميسر بالفطرة أو بتوفيق الله ومنِّه.

و هناك موقع وثغر لا يصلح له أحد من العالمين سواك، فهو لك ولك وحدك. فإذا عرفته وعرفت كيف تسد هذا الثغر، فسترتاح حتماً وستشعر بالطمأنينة تغمر قلبك وبالسلام يعم كيانك، فقد انتقلت من طور إلى طور، لتصبح المُرشد وليس المُسترشد، والمعلِّم وليس المتعلِّم، والمتبوع وليس التابع _ مع عدم انتفاء ذلك كله في مدرسة الحياة_ وستجد اللذة والسعادة، لأنك أُعطيت مؤشرات نجاحك وفلاحك بالدنيا والآخرة.

إذن هذه هي القواعد الأربع فاحفظها بقلبك وتمثَّلها بسلوكك:

اعرف ما أتاك وماهو وسعك؟ وماأنت ميسر له وأي ثغر ينتظرك لتقف عليه؟

والذي أريدك أن تؤمن به تمام الايمان، أن تتدبر قول الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69]. وكن على يقين وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [الضحى: 5].

والله من وراء القصد..

لا يكلف الله نفسا إلا … ؟؟؟  الكل يعاني والقليل من يعي !! لماذا وجدنا وما المطلوب منا  وإلى أين؟  كثيرة هي الايدولوجيات التي حاولت ويحاول أن تتصدى لمثل هذه الأسئلة في سعي للوصول إلى جواب شافٍ وكافٍ حولها. فتعددت النظريات وتاه شبابنا في الفلسفات، وعُمِّيت الحقائق بالتعميمات.  وأنا بدوري أحاول أن أركِّز على الذات ومعرفة التكليف الخاص بكل واحد منا متغاضياً عن التكليف العام المنوط بالأمة وسأتناول ذلك من خلال ثلاثة أبعاد (البلوغ والعقل والرشد) مع التوضيح أني لا أتناول بهذه المصطلحات أبعاداً فيزيولوجية، وإنما أقصد بها بلوغ الهدف، وعقل (فهم) مادة الرسالة المكلَّف بها، والرشد الطريق الموصل إليها لنصل إلى ماهية التكليف (مكلفا ب)؟؟؟ فالإجابات العامة حول هذه التساؤلات هي في معظمها تدور حول الآية الكريمة: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56] وسريعا ما ينصرف الذهن تجاه الشعائر التعبدية ليس إلا. مع العلم أن هذه الشعائر ما هي إلا سلوك يقبع وراءه شعورٌ، ويتحكم بهذا الشعور اعتقاد. والعبادة هي كل فكرة مُشْبَعَة بعاطفة ايجابية يصاحبها الوعي والنية الانصراف إلى الله من مبتدئها وحتى منتهاها. هذا على صعيد التعريف العام وإذا أردنا أن نسأل عن خصوصية العبادة نقول ما لون العبادة المنوط بي شخصياً فالمدرّس مثلاً يحتسب تدريسه عبادة لله تعالى، والعامل يقترب إلى الله تعالى بحِرفته، والطبيبة تمارس مهنتها في طاعة الله. وأنت عزيزي الشاب وأختي الفتاة ما لون العبادة المنوط بك والذي تحب أن تصنعه نفسك. ومن الإجابات العامة أيضاً: هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا [هود: 61] أي طلب منكم عمارتها ولكن …بماذا ؟؟ ربما الجواب إعمارها مادياً أو أخلاقياً أو حضارياً فالجواب جميل ولكنه جواب عام ….ودعوني أسأل نفسي على وجه الخصوص: ما الذي كلفت أن أَعْمُره أو أعْمُرَ الأرض به؟.. أنت أيضاً أيها الشاب وأيتها الفتاة المطلوب منكما عمارة الأرض على وجه مخصص ومحدّد؟ فما الذي يتقنه كلّ منكما ليكون لك دور في الإعمار؟ إذن فبالإضافة إلى التكلف العام بالشرائع والشعارات والشعائر التعبدية ومبدأ الإعمار العام، لابد أن هناك شيئاً يخصُّني أنا بالذات ومهمة خاصة بي. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ميسر لما خلق له). وأركز على كلمة لما خُلِقَ له وبالتالي ما الذي خلقتَ أنت لأجله؟؟؟ لا شكّ أن هناك طرائق كثيرة للكشف عن الذات. وبالتالي لتتعرف على الحكمة من خلقك أنت بالذات. وعلى سبيل تبسيط الفكرة سأطرح عليك هذا المثال. استيقظ السيد (x) بعد غيبوبة أَنْسَتْهُ كل شيء حتى اسمه، ووجد نفسه في مكان لا يدري ما هو. وفي ركن ما من غرفته وجد مرآة فنظر فيها.. وأخذ يتلمَّس نفسه، ليكتشف أن هذه صورته، وأن هذه العضلات المفتولة هي عضلاته. ثم نظر لجدران الغرفة فوجد صوراً لأشخاص تبدو عليهم المهابة، لم يعرف منهم إلا الصورة التي ظهرت أمامه في المرآة. وكل من في الصورة تبدو عليهم علامات الفرح الابتهاج فهذا يسلمه درع والآخر كأس. ولكن لماذا يرتدي مثيلة في الصور مثل هذه الملابس الغريبة؟ اسرع إلى الخزانة وفتحها ليجد تلك البدلة البيضاء التي رآها في الصور وتلك الأحزمة الملونة أزرق أسود بني… ثم أخذ يقلب النظر في جُدران الغرفة، فوجد عدداً من الشهادات، واحدة منها عليها صورةٌ هي ذات الصورة التي رآها في المرآة فمنحته قدراً كبيراً من السعادة حين عرف أن له اسم فهو السيد عارف النعسان (وليس السيد اكس). وعرف من خلال الشهادات أنه بطل دولي في لعبة الكاراتيه، وأنه مهندس، وكما عرف من خلال دفتر يومياته أنه متزوج ولديه حياة اجتماعية. فما المقصود من هذه القصة ما لذي أريد أن أصل بك إليه من خلال هذا المثل؟؟؟  أنظر أولاً إلى حقيبة أدوراك أنت وإلى ما أتاك الله من أدوات وإمكانيات وخبرات، لتعرف ما هو المكان المناسب لك، وما هو الثغر الذي أنت عليه…  ودعنا نتابع قصة السيد (x)، فمن خلال ما جمع من معلومات متاحة استطاع أن يَنْفُذَ إلى عمق ما وأن  يتعرف إلى ذاته ووظيفته، فكل ما حوله يخبره من هو فماذا عنكَ وعنكِ؟ هل خطر ببالك أن تنظر إلى كل ما حولك وتسأل نفسك من أنا؟ ماذا أملك؟ ماذا أتاني الله؟ ماهي قدراتي؟.. إمكانياتي؟.. دراساتي؟.. خبراتي؟؟ وحتى لا أطيل عليك تلمَّس تكليفك الخاص ضمن هذه الرباعية الربانية التي سترسم لك كل معالم الطريق. فقط عليك أن تُحْصِها وتُحسن قراءتها وأن تتبع أحسنها، وأن تطلب من الله تعالى الهداية   والتثبيت. والله خير ناصر ومعين …  المَعْلم الأول : لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَآ آتَاهَا [الطلاق: 7]. ونلحظ هنا كلمة (لا يُكلِّف الله). وليس لعبد الله أن يكلِّف وإنما إن قام هو بذلك سيكون متكلِّف. فما هو دورنا كآباء وأمهات في عملية التكليف؟ نحن رعاة على التكليف: ومطلوب منا أن نرعى أبناءنا ونكتشفهم فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف أفهم كلمة (ما آتاها)؟ بداية أحصِ كل الأمور التي قدرها الله عليك والتي لم يكن لك فيها أيَّ اختيار، كالوالدين والإخوة واسم العائلة والوسط الاجتماعي والوسط البيئي، وما آتاك من اسم وانتماء لزمان ما، ومكان ما، بالإضافة إلى شكلك (خِلْقَتك)، وما آتاك من دراسات وخبرات هائلة معينة فيها ما فيها من إيجابيات ونجاحات وفيها من سليبات وإخفاقات.  المَعْلَم الثاني : لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة: 286]. لكلٍّ منا  وسعه وطاقته وقدراته سواء على المستوى الجسدي أو النفسي أو الروحي أو العقلي انتهاء بالاجتماعي. والمهم أن تتعرف على وسعك دون إفراط أو تفريط،  فلا تنقص (من وسعك) ولا تُحمِّل نفسك أكثر (من وسعها) فتظلمها.  المَعْلَم الثالث : (كل ميسر لما خلق له): لنركِّز على كلمة (لما خُلق له). إذن في هذه الحياة ما خُلقت من أجله …وما رُصِدَت إمكانياتك ووسعك له. ومن باب التيسير زودك الله تعالى بمجموعة أدوات متناسبة مع ما كلَّفك به. ومن ضمن وسعك أن تفهم ما آتاك، وما ندبك للقيام به، وما خصَّك به وحدك دون سواك. إبدأ فقط باتباع الخطوة الأولى وربك الأكرم سييسر وصولك إلى المَعْلم الرابع.  المَعْلم الرابع: كلَّ منا مأمور أن يبلِّغ هذا الدين ويدافع عنه من موقعه، وضمن إمكانياته وسعته، وضمن ما هو ميسر بالفطرة أو بتوفيق الله ومنِّه. و هناك موقع وثغر لا يصلح له أحد من العالمين سواك، فهو لك ولك وحدك. فإذا عرفته وعرفت كيف تسد هذا الثغر، فسترتاح حتماً  وستشعر بالطمأنينة تغمر قلبك وبالسلام يعم كيانك، فقد انتقلت من طور إلى طور، لتصبح المُرشد وليس المُسترشد، والمعلِّم وليس المتعلِّم، والمتبوع وليس التابع _ مع عدم انتفاء ذلك كله في مدرسة الحياة_ وستجد اللذة والسعادة، لأنك أُعطيت مؤشرات نجاحك وفلاحك بالدنيا والآخرة. إذن هذه هي القواعد الأربع فاحفظها بقلبك وتمثَّلها بسلوكك: اعرف ما أتاك وماهو وسعك؟ وماأنت ميسر له وأي ثغر ينتظرك لتقف عليه؟ والذي أريدك أن تؤمن به تمام الايمان، أن تتدبر قول الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69]. وكن على يقين وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [الضحى: 5].  والله من وراء القصد..

1 التعليقات:

  1. Casino site that offers up to 200 free spins no deposit
    Casino site that offers 인카지노 up to 200 free spins no deposit worrione bonus. Slots Empire Casino · Slots Empire Casino 카지노사이트 · Betway Casino · Casino Nz.

    ردحذف